بسم الله الرحمان الرحيم اود ان أضع بين ايديكم العادات الاجتماعية التواتية لعادات الإجتماعية تسود المجتمع التواتي عادات اجتماعية تعارف الناس عليها فأصبحت عرفا لا ينكره أحد؛ هذه العادات منها
لعادات الإجتماعية
تسود المجتمع التواتي عادات اجتماعية تعارف الناس عليها فأصبحت عرفا لا ينكره أحد؛ هذه العادات منها الحميدة ومنها دون ذلك, ومن ضمن هذه العادات:
01 النوبة
وهي عبارة عن التناوب على إكرام الضيف الغريب الذي يقدم للبلاد , حيث تقسم أشهر السنة ثلاثة ثلاثة لكل عائلة كبيرة , والعائلة تقسم أيام تلك الأشهر على الديار حسب كمية المياه التي يمتلكها كل واحد فكلما كانت عند الشخص مياه كثيرة كانت له أيام الضيافة أكثر , وكانت جماعة البلاد هي التي تسير شؤون هذه النوبة , ولم يكن للضيف القادم إلى القصر مكان يقصده أولا سوى المسجد , حتى يراه الناس فيوجهوه إلى صاحب النوبة .
من الطرائف أن يوما نزل ضيف غريب في أحد البلاد ومكث قرب المسجد
كعادة الغرباء حتى يأتيه صاحب النوبة , لكن صاحب النوبة لم يكن مهيأ في هذا اليوم , أو ربما ضاقت به السبل فما كان منه إلا أن عجل بأذان العشاء قبل دخول وقتها , كي تنتهي نوبته لأن أهل البلاد قد تعارفوا على أن صاحب النوبة تنتهي نوبته قبل أذان العشاء .لكن الضيف كان أذكى من صاحب النوبة , فما أن نزل الأول من أذان العشاء حتى صعد هذا الأخير يؤذن للصبح .
فكانت النتيجة أن تحرك أهل الحل والربط في البلاد لمراعاة هذا الخلل ( ).
02 السابعا
وهي تلك السبع ليال والثمانية أيام الواردة في سورة الحاقة في قوله تعالى:
سخرها عليهم سبع ليال وثمانية أيام حسوما ( ), حيث يعتبر الناس عندنا أن تلك الأيام أيام نحس إلى اليوم, فيقومون في آخر النهار بتبخير البساتين بأعشاب خاصة لكي يبعدوا عنها شبح النحس.
03 الرابطة
هي تلك المرأة المعتدة من وفاة, والحال أن عدتها قد انتهت, ففي ذلك اليوم هناك طقوس ومراسيم تصاحب خروج هذه المرأة من بيتها لأنها مكثت فيه مدة العدة كلها, وهي أربعة أشهر وعشرة أيام حسبما حددها الشرع في القرآن الكريم و َالَّذِينَ يُتَوَفَّوْنَ مِنكُمْ وَيَذَرُونَ أَزْوَاجاً يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ أَرْبَعَةَ أَشْهُرٍ وَعَشْراً فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَلاَ جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا فَعَلْنَ فِي أَنفُسِهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَاللّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ( )؛ تخرج في ذلك اللباس المتسخ الذي كانت ترتديه أيام العدة، ويذهب بها الوفد النسوي قبيل الغروب إلى مكان خاص تضع فيه تلك الثياب وترتدي لباسا جديدا, وفي تلك الأجواء وعند خروجها من مكان ارتداء الثياب, يرمي عليها الحاضرون من أقاربها وزميلاتها قطعا من القماش واللباس والدراهم, وبعدها ينطلق الموكب عائدا بها إلى بيتها مرورا ببعض الأزقة والأماكن المعروفة في البلاد, يصحب هذا صياحا للنسوة وضربا بالحجارة على أواني حديدية مرددات – أعطوا الطريق لمسعودة – ولا ينبغي للذكور مشاهدتها من يوم يقال أنها غدا ستخرج إلى أن ترجع إلى بيتها, فهناك خرافة تقول أن من رآها من الرجال فإنه
سيموت؛ وسبحان من بيده أعمار الخلائق يقبضها وقت ما يشاء.
04 التاغنجا
أصل التسمية أمازيغي – وتعني عندنا الإستصحاء - وصفتها عندنا في الديار التواتية إذا نزل المطر بغزارة حتى يخشى الناس هدم البيوت التي عادة كانت من الطين, حينها يخرج الأطفال الصغار والبنات يطوفون بالبيوت يجمعون ما تيسر من قمح وثمر مرددين – التاغنجا يا ام ارجا يا ربي صحي الحال – وبعد الإنتهاء من الدوران حول الديار يوزعون ما جمعوه من التمر, أما القمح فيطحن وتصنع منه كسرة توزع أيضا.
والغريب أن مصطلح تاغنجا موجود عند جيراننا في المغرب الأقصى بمثل هذه الصفة تقريبا لكنه بعكس الهدف عندنا, فهم يقومون بهذه العملية – أغنجا – بهدف الإستسقاء, فيخرج الأطفال رمز البراءة والفتيات رمز الخصوبة يطوفون
بالديار مرددين – تاغنجا تاغنجا يا ربي طَيَّحْ الشتا – والشتا هو المطر.( )
05 العرفاة:
هي لوحة مزخرفة بآيات قرآنية يطوف بها طلبة القرآن الكريم قبيل عيدي الفطر والأضحى بيومين أو ثلاث .
اللوحة يدخلها أحد الطلبة الكبار تحت عباءته, ويبدأ الأولاد بالطواف بالبيوت
مرددين الآيات الأولى من سورة الفتح فيقول الأولاد الكبار :
إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً ( ) يقول الأطفال : (اللهم آمين)
ثم يقول الكبار: لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ ( ) يقول الصغار : (اللهم آمين) وهكذا
مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ ( ) (اللهم آمين)
وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ ( )(اللهم آمين)
وعند طوافهم بالبيوت كلما وصلوا إلى باب دار وقفوا أمامه مرددين الآيات حتى تخرج إليهم صاحبة المنزل بمقدار من القمح , وإذا أرادت رؤية لوحة العرفاة والتمسح بها تبركا , عليها أن تقدم بيضات لكي يسمح لها بمسح العرفاة وعندما ينهون طوافهم يجتمعون عند الكتاب الذي انطلقوا منه فيأتي الشيخ فيوزع عليهم ذلك القمح بالسوية وكان ذلك المقدار من القمح الذي يذهب به الولد إلى داره يخلط بقمح البيت تبركا به , أما البيض فعادة يأخذه الشيخ .
06 دخول توبر:
توبر أو أكتوبر وهو موسم الحرث عندنا فيوم دخوله يكون مميزاً فعادة تنصب الطنجية , وهي قدر معروف يملأ لحما ضانيا, ويوضع على جذوع النخل التي قد اشتعلت ناراً . فإذا طبخت صبت على كسرة من قمح , فتكون وجبة مميزة في ذلك اليوم .
وهذه الوجبة من إعداد الرجال .
07 دخول الشتاء:
لدخول فصل الشتاء عادة عندنا , يذبح الدجاج ويطبخ البيض ويجعل به عشاء مميزاً وعادةً هذا الدجاج والبيض على ربة البيت .
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )