الكميت الاسدي التابعي وُلد سنة 60 للهجره في الكوفه..واول ماكتب من الشعر {الهاشميات} وهي قرابة الستمائة بيت .. نذر نفسه لأل محمد الابرار.. واستشهد سنة 126 للهجره... روى
الكميت الاسدي التابعي وُلد سنة 60 للهجره في الكوفه..واول ماكتب من الشعر {الهاشميات} وهي قرابة الستمائة بيت .. نذر نفسه لأل محمد الابرار.. واستشهد سنة 126 للهجره...
روى أبو الفرج في الأغاني 15 ص 124 بإسناده عن محمد بن علي النوفلي قال : سمعت أبي يقول : لما قال الكميت بن زيد الشعر كان أول ما قال (الهاشميات) فسترها، ثم أتى الفرزدق بن غالب فقال له : يا أبا فراس ؟ إنك شيخ مضر وشاعرها وأنا ابن أخيك الكميت بن زيد الأسدي .
قال له : صدقت أنت ابن أخي، فما حاجتك ؟ قال : نفث على لساني فقلت شعرا فأحببت أن أعرضه عليك فإن كان حسنا أمرتني بإذاعته، وإن كان قبيحا أمرتني بستره وكنت أولى من ستره علي .
فقال له الفرزدق : أما عقلك فحسن وإني لأرجو أن يكون شعرك على قدر عقلك، فأنشدني ما قلت فأنشده : طربت وما شوقا إلى البيض أطرب .
قال فقال لي : فيم تطرب يا ابن أخي ؟ ! فقال : ولا لعبا مني .
وذو الشيب يلعب ؟ ! فقال : بلى يا بن أخي ؟ فالعب فإنك في أوان اللعب .
فقال :
ولم يلهني دار ولا رسم منزل * ولم يتطــــربني بــنان مخضب
فقال : ما يطربك يا بن أخي ؟ ! فقال :
ولا السانحات البارحات عشية * أمر سليم القرن أم مر أغضب
فقال : أجل لا تتطير .
فقال :
ولكن إلى أهل الفضايل والتقى * وخــير بني حواء والخير يطلب
فقال : ومن هؤلاء ؟ ! ويحك . قال :
إلى النفر البيض الذين بحبهم * إلى الله فيما نابـــني أتـقـــرب
قال : أرحني ويحك من هؤلاء ؟ ! قال :
بني هـــاشم رهـــــط النبي فإنني * بهم ولهم أرضي مرارا وأغضب
خفضـــــت لهم مني جناحي مودة * إلى كنف عــطـــفاه أهل ومرحب
وكنت لهم من هـؤلاء وهــــؤلاء * محبا عــلى أني أذم واغـــضـــب
وأرمـــي وأرمــي بالعدواة أهلها * وإنـــي لأوذى فـــيهـم واؤنــــــب
فقال له الفرزدق : يا بن أخي ؟ أذع ثم أذع فأنت والله أشعر من مضى وأشعر من بقي ورواه المسعودي في مروجه 2 ص 194 واخرون . طربت وما شوقا الى البيض أطربُ
ولا لعبًا منى أذو الشيب يلعبُ
ولم يلهنى دارٌ ولا رسم منزلٍ
ولم يتطربنى بنانٌ مخضبُ
ولا أنا ممن يزجر الطير هَمَّهُ
أصاح غرابٌ أم تعَرَّضَ ثعلبُ
ولكن ألى أهل الفضائل والنُّهى
وخير بنى حواء والخير يطلبُ
الى النفر البيض الذين بـِحُبِّهم
الى الله فيما نابنى أتقرَّبُ
بنى هاشم رهط النبى فإننى
بهم ولهم أرضى مرارًا وأغضبُ
خفضت لهم مني جَناحَ مَوَدَّتي
إلى كـَنـَفٍ عطفاه أهلٌ ومرحبُ
وكنت لهم من هؤلاء وهؤلا
مِجَنـًّا على أني أذم وأقصبُ
وأُرمى وأرمي بالعداوه أهلها
وإنى لأُوذى فيهم وأؤنبُ
فما ساءنى قول ذى عداوةٍ
بعوراء فيهم يجتدينى فأجدبُ
فقل للذى في ظِلِّ عمياء جَوْنةٍ
يرى الجور عدلا أين لا أين تذهبُ
بأى كتاب أم بأية سُنًّةٍ
ترى حُبَّهُم عارًا عَليَّ وتـَحْسـَبُ
أأسلم ماتأتى به من عداوةٍ
وبُغْض ٍ لهم لا جَيْرَ بل هو أشْجَبُ
فما لي الا آل أحْمَدَ شيعة ٌ
وما لي إلا مَشْعَبُ الحق مشعبُ
ومن غيرهم أرضى لنفسيَ شيعة ً
ومن بعدهم لا من أُجـِلُّ وأرْحَـبُ
أُريب رجالاً مـِنهُمُ وتـُريبُني
خلائقُ مما أحدثوا هُنَّ أرْيَبُ
إليكم ذوي آل النبى تطلعت
نوازعُ من قلبى ظِمَاءٌ وألـْبـُبُ
فإني عن الأمر الذي تكرهونه
بقولي وفعلي ما استطعت لأُجنبُ
يشيرون بالأيدي إليَّ وقولـُهُمْ
ألا خاب هذا والمُشيرون أخيبُ
فطائفة ٌ قد أكفرتني بحبكم
وطائفة ٌ قالوا مُسِيءٌ ومُذنِبُ
فما ساءني تكفير هاتيك منهمُ
ولا عيب هاتيك التي هي أعيبُ
يعيبونني من خبثهم وضلالهم
على حبكم بل يسخرون وأعجبُ
وقالوا ترابيٌّ هواه ورأيه
بذلك أُدعى فيهمُ وأُلـَقـَّبُ
فلا زلت فيهمُ حيث يتهمونني
ولا زلت في أشياعهم أَتقلَّبُ
وأَحمل أحقاد الأقارب فيكم
ويُنصب لي في الأبعدين فأنْصَب ُ
بخاتمكم غصباً تجوز أمورهم
فلم أَر غصباً مثله يُتغصَّبُ
وجدنا لكم في آل حاميم آيةً
تأَوَّلها مِنَّا تقيٌّ ومُعرِبُ
بحقكم أمست قريشُ تقودنا
وبالفـَذ ِّ منها والرديفين نُرْكـَبُ
إذا اتـَّضَعُونا كارهين لِبَيْعَةٍ
أناخوا لأُخرى والأزِمَّة ُ تـُجْذ َبُ
رِدافاً علينا لم يُسِيموا رَعِيَّةً
وهمُّهموا أن يَمْتـَرُوها فيَحْلِبوا
لينتتجوها فتنة ً بعد فتنةٍ
فيفتصلوا أفلاءها ثم يَرْكبوا
لنا قائدٌ منهم عنيفٌ وسائقٌ
يُقـَحِّمنا تلك الجراثيم مُتعِبُ
وقالوا ورثناها أبانا وأُمَّنا
وماورَّثـَتـْهم ذاك أمٌّ ولا أبُ
يرون لهم حقاً على الناس واجباً
سِفاهاً وحقُّ الهاشميين أوْجَبُ
ولكن مواريث ابن آمنة الذي
به دان شرقيٌّ لكم ومَغـْرِبُ
فدىً لكم موروثاً أبي وأبو أبي
ونفسي ونفسي بَعْدُ بالنَّاس أطيبُ
بك اجتمعت أنسابنا بعد فـُرْقـَةٍ
فنحن بنو الإسلام نُدعى ونُنسبُ
حياتـُكَ كانت مَجْدَنا وسَناءَنا
وموتك جدع ٌ للعَرَانِين مُوعِبُ
وأنت أمينُ الله في النَّاس كـُلـِّهـِمْ
علينا وفيها اختار شرقٌ ومَغْرِبُ
ونستخلف الأموات غيرك كلهم
ونُعْتِبُ لو كنا على الحق نُعْتِبُ
فبُوركت مولوداً وبُوركت ناشئاً
وبُوركت عند الشَّيْبِ إذ أنت أشيبُ
وبُورك قبرٌ أنت فيه وبُوركـَت
به وله أهلٌ لذلك يثربُ
لقد غيَّبوا بـِرًّا وصدقاً ونائلاً
عشية واراك الصفيح المُنصَّبُ
يقولون لم يورث ولولا تراثه
لقد شركت فيه بُكيلٌ وأرحبُ
ولا كانت الأنصار فيها أدلَّةً
ولاغُيَّباً عنها إذا الناس غُيَّبُ
هم شهدوا بدراً وخيبر بعدها
ويوم حنينٍ والدماء تصببُ
فإن هي لم تصلح لقومٍ سواهمُ
فإن ذوي القربى أحق وأوجب
فيالك أمراً قد أُشتت أموره
ودنيا أرى أسبابها تتقضبُ