[معلومات العضو Miloud0175]

عادات عريقة تطبع مشاهد إحياء ليلة القدر بولاية أدرار

منها إمامة الأطفال للمصلين

تأخذ مشاهد إحياء ليلة القدر المباركة في ولاية أدرار طابعا خاصا تميزه تلك العادات والتقاليد العريقة التي ما زال سكان الولاية يتشبثون بها جيلا بعد جيل
ومن بين أبرز تلك المشاهد هو قيام ليلة القدر، التي تسمى لدى السكان المحليين بـ”ليلة القرآن”، التي تبدأ من بعد صلاة المغرب إلى طلوع الفجر، حيث وبخلاف الأيام السابقة من الشهر المعظم يتولى بعض المصلين خاصة الأطفال إمامة الناس بعد حصرهم من طرف لجنة المسجد وتكليفهم بحفظ القدر المخصص لهم من كتاب الله عز وجل.
وتلقى هذه المبادرة، حسب ما نقلته ”وأج”، اهتماما كبيرا من طرف معظم العائلات، باعتبارها عرفا متوارثا تسعى من خلاله لنيل شرف المساهمة في قيام الليلة المباركة وكسب ثواب تلاوة القرآن الكريم فيها وذلك منذ سنين خلت.
ويتولى فرد من كل عائلة إمامة المصلين بحزب أو حزبين أو خمسة أحزاب من كتاب الله عز وجل حسب القدر المخصص لكل عائلة، والذي يتم الحفاظ عليه جيلا بعد جيل، بحيث لا يمكن التنازل عن هذا النصيب بأي حال من الأحوال.
ومن بين العادات المصاحبة لهذا الموعد الديني المبارك، هو جلب المصلين لقوارير و أواني الماء ووضعها داخل المسجد طيلة مدة القيام للتبرك بالقرآن، ثم توزع هذه المياه على أفراد العائلة إلى جانب مساهمة بعض المحسنين ببعض المواد التي تقدم للقائمين في هذه الليلة كالشاي والسكر وبعض الحلويات وحتى الوجبات التقليدية.
ومن مظاهر إحياء هذه المناسبة الدينية حرص العائلات على إجراء خطوبات أبنائها في هذه الليلة العظيمة طلبا للبركة وصلاح الزواج والذرية، حيث ترتب دعوة الأهل والأقارب لحضور هذا الحدث الاجتماعي الهام.
كما تشهد الزاوية البكرية، ببلدية تمنطيط، تنظيم مراسم ختم صحيح البخاري وسط حضور للأئمة والمشايخ والمواطنين الوافدين من مختلف جهات الولاية لقراءة السلكة ترحما على روح شيخ الزاوية، الحاج عبد القادر بكري، الذي وافته المنية في مثل هذا اليوم من سنة 2006.

---

uh]hj uvdrm j'fu lahi] Ypdhx gdgm hgr]v f,ghdm H]vhv