[معلومات العضو sabiha]

لا شيء أصعب -على الطالب الشاطر اللي زيك!- من تلك اللحظة التي يتسلم فيها ورقة الأسئلة في الامتحان.. وقتها ستضطرب وستقلق وستتصور المصير المفزع لو -لا قدر الله- جت الطوبة في المعطوبة وسقطت- مافيش إجازة في الصيف مافيش فسحة بالعجلة.. حتى الفيفا هيحرموك منها لأن الكمبيوتر سيكون مصيره فوق الدولاب!-..

اهدأ.. أهدأ..
الأمر أبسط من كده بكتير...
حتى لو كنت من النوعية التي تذاكر ليلة الامتحان فقط الأكيد أنه سيكون لديك عدد من المعلومات التي قد تمكنك من النجاح في الامتحان -هييييه وهتصيف وهتركب عجلة وهتلعب فيفا!-.. لكن التعامل الخاطئ مع ورقة الأسئلة والتوتر الزائد فور استلامها قد يضيع عليك كل شيء.. لذا أول نصيحة متينة هي "Be Cool".. "بي كول".. خليك هادئ يعني -للناس اللي مايعرفوش إنجليزي زي كاتب هذه السطور كده!- هادئ مش بارد.. فيه فارق.. الهدوء سيضمن لك أن تجمع أفكارك وتنظمها وترتبها بدقة مما يتيح لك الإجابة بشكل جيد.. لكن البرود سيضع على قلبك "مراوح" وسيحسسك بأن الحياة "بمبي" وأنه مافيش مشاكل يعني نحل زي مانحلش... أنا أصلا ماعنديش كمبيوتر ومش باحب الفيفا!

كده اتفقنا.. أنت الآن هادئ والمراقب وزع عليك ورقة الإجابة..

لطيف جدا أن تقرأ بعض آيات القرآن الكريم –لو كنت مسلما- أو آيات من الإنجيل -لو كنت مسيحيا-.. لأنها تعطيك ثباتا وتشعرك بأهمية ما أنت مقبل عليه...

بعدها ألقِ نظرة سريعة على ورقة الامتحان.. واقرأ كل الأسئلة دفعة واحدة.. ستكتشف أنك تعرف بشكل جيد جدا نصف الأسئلة -ده لو كنت طالب شاطر وحلو كده- وأن النصف الآخر تتراوح درجة معرفتك به ما بين الصفر والـ50%.. هايل جدا.. إياك تتوتر.. كده إنت ضمنت نصف الدرجة.. يعني ضمنت النجاح إن شاء الله..

جميل.. ابدأ إذن في حل الأسئلة التي تعرفها.. مع ترك مساحات في ورقة الإجابة للأسئلة التي تتصور أنك لا تعرف عنها شيئا.. يفضل يعني ألا تبدأ الإجابة بالسؤال الرابع مثلا.. وعليه يمكن أن تقسم ورقة الإجابة على عدد الأسئلة نظريا يعني.. بمعنى أنك تفترض أن السؤال الأول قد يستهلك أربع صفحات مثلا والثاني ثلاثة وهكذا.. وضع في حسبانك أنه لا مشكلة لو كتبت إجابة السؤال الثاني في صفحتين فقط وتركت صفحة بيضاء دون كتابة..
تمام كده.. ابدأ في الحل بقى..

اتفقنا أنك ستبدأ بحل الأسئلة التي تعرف إجابتها بشكل أكيد...
تدريجيا وأنت تكتب ستكتشف أن عقلك تداعى إليه فجأة معلومة مرتبطة بحل أحد الأسئلة الأخرى التي كنت تتصور أنك لا تعرف لها إجابة.. وهو ما يعرف بالتداعي الحر..
هايل!




امسك في هذه المعلومة سريعا.. ودونها بالقلم الرصاص في آخر ورقة الإجابة.. لا تكتب حرفا طبعا في ورقة الأسئلة حتى لا يخرج لك مراقب "سيكو" من إياهم ويحرر لك محضر غش ويدبس ورقة الأسئلة في رقبتك ويجرجرك إلى خارج اللجنة!

وهكذا كلما تذكرت معلومة جديدة -وسيحدث ذلك كثيرا صدقنا كلما دخلت أكثر في جو الامتحان لأن العقل البشري يحتفظ بكل معلومة تمر عليه، فقط نحتاج إلى الوسيلة التي تجعلنا نسترجع هذه المعلومات- عليك بتدوينها في آخر ورقة الإجابة.. بالقلم الرصاص.. خليك فاكر.. -وماتنساش تاخد معاك أستيكة بالمناسبة!-

وهكذا بعد أن تكون قد انتهيت من حل الأسئلة التي تعرفها تماما ستكتشف أنك جمعت معلومات عن باقي الأسئلة الأخرى وأصبحت قادرا على الإجابة عنها أو عن أكبر جزء منها..

ولو كنت تعرف نصف إجابة للسؤال ولا تعرف بقية لها.. وكلما حاولت التذكر أو التوصل إلى النصف الباقي لم تستطع.. عادي خالص.. اكتب ما تعرفه فقط و"لا تفتكس" إجابة قد تحتمل الخطأ.. لأنك في الحالة الأولى ستحصد نصف الدرجة أما في الحالة الثانية فلن تجني إلا استفزاز المصحح الذي سيتأكد من أنك "تفتي فيما لا تعرفه".. وربما يعطيك صفرا كبيرا مكلبظا! هذا تحديدا يرتبط بالمواد العلمية وليست الأدبية..

فلا يمكن أن تخترع معادلة كيميائية أو قانونا في الميكانيكا لمجرد أن تبدو أمام المصحح أنك عارف كل حاجة بس هو الوقت!

لكن في شرح أبيات الشعر أو التحليل لظاهرة اجتماعية ما.. أمر وارد أن تجتهد في الشرح والتحليل ووارد جدا أن تصل إلى الإجابة الصحيحة أو إلى جزء منها.

لطيف جدا أن تهذب ورقة الإجابة وأن تنظمها بخطوط بسيطة تحدد الأسئلة والإجابة لا داعي طبعا لأن تحولها إلى ورقة في كراسة الرسم.. ألوان وخطوط كثيرة ومبالغ فيها هذا يضيع عليك وقتا ثمينا وفي ذات الوقت يعطي انطباعا سلبيا لدى المصحح بأنك تريد أن "تتوهه".. يتفق هذا أيضا مع من يترك ورقة الإجابة بلا تنظيم أو تسطير بسيط لأن هذا يعطي انطباعا لدى نفس المصحح بأنك تتجاهله ولا تحترمه.. والاتنين نهايتهم مش حلوة طبعا.

بعد الانتهاء من الإجابة لا تسارع بتسليم الورقة إلى المراقب سعيدا بأن وقت الإفراج قد جاء.. اصبر قليلا.. وراجع الأسئلة بالتوازي مع الإجابات لعلك تجد سطرا غير واضح أو معلومة ناقصة تحتاج إلى الاستكمال..

وبعد انتهاء وقت الامتحان تماما لا تسارع بورقة الأسئلة لتقف مع شلتك لتراجع الإجابات الصحيحة من الخطأ.. لا تفعل هذا نرجوك!.. لأنك قد تكتشف أن هناك سؤالا أجبت عنه بشكل خاطئ.. وهو ما سيمثل عليك ضغطا نفسيا كبيرا ربما يؤثر عليك وأنت تستعد للمادة التالية.. مع أن هناك احتمالا واردا جدا بأنك أنت الصواب وأن زملاءك هم الخطأ.. بس تعمل إيه بس في الثقة بالنفس!

من الآخر.. خلص الامتحان الأول.. احمد ربك.. واقفل الصفحة دي ولا تفكر فيها مطلقا.. واستعد للامتحان الذي يليه.. حتى تكون "كووووول" جدا وأنت تمسك ورقة الأسئلة في اليوم التالي.. وعليه فابدأ بقراءة.. ثم.. وبعدها.. وعليك.. ما تقرأ الموضوع من الأول تاني

منقول للإفادة

---

kwhzp u[dfm ggjuhlg lu ,vrm hgHszgm hg;zdfm