جديد جبران خليل جبران:«اقلب الصفحة يا فتى» «اقلب الصفحة يا فتى»، هو عنوان مخطوطات غير منشورة للأديب اللبناني جبران خليل جبران، أُطلقت أمس في حفل في الأونيسكو برعاية وزير
«اقلب الصفحة يا فتى»، هو عنوان مخطوطات غير منشورة للأديب اللبناني جبرانخليل جبران، أُطلقت أمس في حفل في الأونيسكو برعاية وزير الثقافة سليم وردة، وبالتعاون مع «لجنة جبران الوطنية».
وقال رئيس اللجنة الدكتور طارق شدياق: «عندما أفرجنا عن مخطوطات كثيرة لأديبنا الكبير نملكها في لجنة جبران الوطنية، منذ حوالى السنتين ونيف، وأعدنا إحياءها بترميم بدا ضروريا، وأتبعناه بتحقيق وتدقيق في مضمونها، شعرنا بأننا أمام إبداعات جبرانية، منها ما نعرفه عن فكره وأدبه في الحياة والجمال والوجود، ومنها ما يفتح آفاقا جديدة تنطلق من أعماق فكره ورسومه. وإذ كنا نعتقد أننا نعرف كل شيء عن جبران، فإذ بنا نكتشف أن البئر أعمق من الرشاء، وأن الماء فيها فوارة صاعدة».
وذكر وردة أن «هذا الكتاب الذي يضم جميع ما لا يعرفه الكثيرون عن جبرانخليل جبران. الرجل، الذي تعملق في فلسفته وفكره، فدخل وأدخل معه لبنان في أعلى المحافل الفكرية والأدبية في العالم. إن هذا الكتاب الذي يصدر بالتعاون مع وزارة الثقافة من خلال منسقية حدث «بيروت العاصمة العالمية للكتاب»، سيتيح للمهتمين في جميع أنحاء الدنيا أن يستكملوا صورة جبران من خلال ما كان يرتبط به من تفاصيل».
وكانت مداخلة لرئيس بلدية بشري انطوان الخوري طوق أوضح فيها أن «هذه النصوص التي تنشر للمرة الأولى، تشهد على مراحل تطور جبران الفكري والأدبي والفني ولا يُعرف تاريخ محدد لكل نص بل بعض الرسائل إلى والده أو إلى نسيبه نخلة وبعض النصوص لا سيما «خليل بن سالم» وبعض دفاتر تصريف الأفعال بالفرنسية تجعلنا نميل إلى الاعتقاد أنها تعود إلى مراحل تاريخية متباعدة مذ كان في مدرسة الحكمة في بيروت إلى المرحلة التي كتب فيها كتاب الموسيقى (خليل بن سالم) سنة 1905 إلى المرحلة الباريسية والى مرحلة الحلقات الذهبية والحرب العالمية الأولى وتأسيس الرابطة القلمية».
واعتبر الصحافي عبده وازن أن «السؤال الأول الذي يواجه قارئ كتاب «اقلب الصفحة يا فتى» هو: هل كان جبران ليرضى عن نشر هذا الكتاب بعد أكثر من نصف قرن على رحيله؟». وقال: «هذا السؤال لا جواب له، وقد طرح مرات ومرات بعيد صدور أعمال ما بعد الرحيل وسيظل يطرح على ما أظن. لو كان جبران يبغي إصدار هذه القصاصات والمقطوعات والشذرات التي يضمها هذا الكتاب، الذي لا يمكن وصفه إلا بالجميل والمفاجئ، أما كان أقدم هو بنفسه على اختيارها وغربلتها واصدارها أو على إلحاقها ببعض كتبه؟».
وختم سيزار نمور المؤتمر بكلمة عن الرسوم في كتاب «اقلب الصفحة يا فتى»، أشار فيها إلى أن «هذه المخطوطات من دفاتر وأوراق الأديب الفنان، يعود بعضها إلى العام 1899 عندما كان في مدرسة الحكمة في بيروت بعمر لم يتجاوز السادسة عشر، كما فيها مخطوطات له في السابعة والعشرين والرابعة والثلاثين وربما بعمر أكبر».