الأبعاد الدولية لقضية المرأة والطفل

[ahmed fcb]

الأبعاد الدولية لقضية المرأة والطفل

مهندسة/ كاميليا حلمي

تقديم أ.د. عبد الرحمن النقيب:-


موضوع المحاضرة يدور حول محاولة من الخارج أن يجذب المرأة والطفل ويبعدهم عن ثوابت المجتمع وقيمه وتقاليده وخير من يتحدث عن ذلك الموضوع المهندسة/ كاميليا حلمي التي منذ تخرجها وهي تعمل في العمل التطوعي وهي عضو مجلس إدارة جمعية نساء الإسلام في مصر وشاركت في وضع الرؤية النقدية للقضاء على كل أشكال التمييز ضد المرأة وشاركت في العديد من المؤتمرات الدولية ومؤتمرات الطفولة في الأمم المتحدة وشاركت في وضع وثائق الأمم المتحدة الخاصة بالطفولة ولها مؤلفات خاصة بالمرأة والطفل مثل (المنشأ - المدلول- الأثر – الأبعاد الدولية لقضايا المرأة) التي ستكون هذه المحاضرة في صميم هذا الموضوع.


المهندسة / كاميليا

نبدأ باستعراض ما هي فكرتنا عن قضايا المرأة وأحب أن يتفاعل معي الحضور وكل يوضح فكرته عن ذلك.

أحد الحضور:-
قضايا المرأة ترتبط بالهوية الإسلامية والمشكلة كيف ترتبط بالهوية الإنسانية فالمنظمات الدولية تسحب منها هذه الهوية (البيولوچية الأنثوية) إذاً المشكلة هي الهوية.

المهندسة / كاميليا
شكراً على هذه الآراء ودعونا نتكلم عن الأهداف غير المعلنة التي تكمن وراء هذه الدعوى، فالوسائل الإعلامية تطالب بحقوق المرأة والمساواة ووقف العنف ضد المرأة وهذه الأهداف غير حقيقية، أما الهدف الحقيقي هو هدم الأسرة ولكن التساؤل هو من ولماذا وكيف يتم ذلك؟
إن القوى الغربية عندما أحسوا بالقوة بدأوا يتعاملون مع دول العالم الثالث -مع التحفظ على كلمة العالم الثالث- لأنه لا يوجد عالم ثان ولكن اللفظ يوضح النظرة المتخلفة التي ينظرون إلينا بها، وعلى مدار التاريخ نجد أن الغرب أحتل معظم دولنا ولكن ومع ذلك كنا دائماً نخرجهم مما لفت نظرهم لماذا وما هو السر وراء طرد المحتل ؟
بدأ الغرب بدراسات لمعرفة ما هو السر وراء ذلك وقد سأل احدهم ما هو السر في قوة شعب الجزائر أمام الاحتلال؟ فقيل له الأم الجزائرية والكتّاب (لحفظ الدين) وهم سبب ثبات الشعب. إذاً الدين هو سبب ثبات هذه الشعوب والمؤسسة التي تنقل الدين هي الأسرة والمرأة بصفة خاصة.
إذاً الهدف هو هدم الأسرة لأن الأسرة تورث الدين مما يحافظ على ثقافة الشعوب كما أن الأسرة هي أساس التناكح والتكاثر مع ملاحظة أن المجتمع الأوربي يتآكل نتيجة عدم الإنجاب لدرجة أنهم يعطون مكافآت لإنجاب الأطفال، والهرم السكاني عندهم أصبح مقلوباً بحيث نجد أن فئة كبار السن والشيوخ هي الغالبة وفي نفس الوقت يزداد عدد السكان في العالم الثالث مما يؤدي إلى الهجرة التي في النهاية تؤدي إلى الإحلال والتغير في طبيعة المجتمع.
ومن أهم الوسائل التي يحاولون بها تمرير أفكارهم المدمرة:-
• المؤتمرات الدولية
• الإعلام
• الضغوط الدولية
• الجمعيات الأهلية
تتم المؤتمرات الدولية عن طريق الأمم المتحدة وهى أداه لتمرير الأفكار وهى لديها جمعية عمومية وأعضائها دول الغرب وتطرح وثيقة بها بنود تحمل فكر قوتين القوة الاستعمارية، آخرون لديهم مصالح معينة وهى (الحركة الأنثوية الجديدة) ولكن هل هذه الحركة هي حركة لتحرير المرأة بالطبع لا فان حركات تحرير المرأة نشأت في القرن الـ18 لأن المرأة في أوروبا كانت تعامل معاملة مهينة لدرجة أنها كانت تباع وتشترى وليس لها أي حقوق , فحدث بداخلها ثورة للمطالبة بحقوقها والإنصاف والعدل داخل الأسرة ولكن الحركة الأنثوية الراديكالية نشأت في الستينات في القرن الماضي وبدأوا بالمساواة ثم أصبح الموضوع استغناء واستقلال عن الرجل تماماً عن طريق إعلان العداء الشديد مع الرجل والمطالبة بعالم كله نساء بلا رجال لدرجة أنهم أسسوا جمعية تقطيع أوصال الرجال ووضعوا استراتيجيات منها الإحلال تدريجياً بالاستغناء الاقتصادي وذلك كتمكين المرأة اقتصاديا وقيادياً وتمكينها السياسي كوضعها في مواقع صنع القرار السياسي حتى يتم إحلالها مكان الرجل تدريجيا حتى لو كان في ذلك ظلم للرجل فمن وجهه نظرهم أن الرجال حكموا من قديم الأزل والنتائج كانت وخيمة.
مطلبهم الثاني:- إعادة صياغة اللغة/ تأنيث اللغة فاللغة الأجنبية المرأة ليس لها أي كيان بعكس اللغة العربية وهم يطالبون بموت التاريخ وموت الميتافيزيقا لإعادة تشكيل الشخصية من جديد ولابد من الانتباه لهذه الأفكار التي تنتشر بدون أن ندركها مثل الغاز السام الذي ليس له لون أو رائحة ولكنه قاتل والمقاومة تبدأ بعد ظهور العلامات الفجة وهذا هو الخطر.
وقد تم بالفعل تغيير بعض المصطلحات في اللغة مثل(التمحور حول الأنثى) الذي ظهر بدلاً من حركات تحرير المرأة، والرجل ليس له مكان في هذا العالم.
وصف العلاقة بين الجنسين:- فقد ألغوا كلمة ذكر / أنثى ووضعوا بدلاً منها النوع فقط الذي بالطبع يحتمل أن يكون أشياء كثيرة أما بالنسبة للأب فيجب هنا التفرقة بين الأب العضوي والأب البديل وكذلك الأسرة هل تكونت نتيجة زواج شرعي بين رجل وامرأة آم لا وحددوا هذا في ميثاق الأسرة والطفل وذكروا أيضاَ مصطلح الأسرة التقليدية والأسرة العصرية.

مطالب حركات تحرير المرأة:-

• إلغاء دور الأب هو مطلب لهذه الحركة
• رفض الأسرة والزواج
• ملكية المرأة لجسدها (وقد نشأ عن هذا الفكر الإباحية وهل معاشرة المرأة لمن تريد هو حق من حقوقها أم تعدي على حقوقها)
• رفض الإنجاب فلماذا تتحمل المرأة متاعب الحمل والإنجاب
• التبرج والعري الشديد حرية كاملة للمرأة وفي احد مؤتمرات الأمم المتحدة سألتنا إحدى السيدات لماذا الحجاب ؟ وكان الرد لأننا نحترم أجسادنا ولكنها سخرت من ذلك مما يدل على خلط المفاهيم لديهم.

ومن أهم المشاكل التي يعانى منها المجتمع الغربي (حمل المراهقات) فالفتاة عندهم إذا وصلت إلى سن12 عاماً ولم يكن لها صديق تقيم معه علاقة هي فتاة غير طبيعية مما اوجد هذه الظاهرة والفتاة الحامل بدون زوج تتكفل بها الدولة ولكنهم وجدوا أن ظاهرة خروج الفتاة من التعليم قد صاحبت حمل المراهقات ولمواجهة هذه الظاهرة لم يفكروا في منع ممارسة الجنس حتى سن معين لأنهم ينظرون إليه كحق من حقوق الإنسان كالماء والهواء والمجتمع الغربي مستعد لتحمل النتائج، ثم ظهر بعد ذلك مفهوم الجنس الآمن(الذي يمنع الحمل والايدز) وهو برنامج يقدم للمراهقين من سن 8 سنوات ولك أن تتخيل ماذا تقول لهذا السن وكيف تشرح له مفهوم الممارسة الجنسية الخاطئة والعجيب أن الشذوذ عندهم ممارسة آمنة لأنه لا يؤدي لحدوث حمل و رغم أن الشذوذ ينقل الايدز بين الرجال ولكن كما قلنا الرجل ليس في حساباتهم.

والجنس الآمن مفهوم قد تلتزم به فئة أو لا تلتزم لذا يمكن اللجوء لوسائل منع الحمل وذلك لتوفير الحماية (وثيقة بكين) ورغم كل هذا إذا حدث الحمل فان الدولة هي التي تتحمل العبء وأحياناً يتم الإجهاض ولكن لخطورته طالبت الحركة بإدخال مفهوم الإجهاض الآمن.
واخترعت هذه الحركة أيضاً مفهوم (الچندرة) لتمييع الجنس والهروب من لفظ رجل أو امرأة لأنهم يروا أن كلمة رجل وامرأة هي أدوار يصنعها المجتمع ليس لها علاقة بالطبيعة البيولوچية والتربية هي التي تصنع هذا التمييز وتدريجياً البنت التي نعاملها مثل الولد ستأخذ نفس توجه الرجل وسيتم الإحلال الذي يهدفون إليه.
من مطالب هذه الحركة حق الشذوذ الجنسي وبناء الأسرة اللا نمطية كنوع من أنواع الاستغناء عن الرجل وقد يتساءل البعض وماذا عن الإنجاب ؟ وقد حلوا هذه المشكلة بالاستنساخ.

والآن نورد بعض المصطلحات الخاصة بهذه الحركات.
الچندر:-
هو مصطلح يصف الخصائص التي يحملها الرجل والمرأة كخصائص مركبة اجتماعياً ليس لها علاقة بالتكوين البيولوچى.


الهوية الچندرية:-
هي إحساس الشخص بنفسه ذكر أو أنثى دون النظر لبيولوچية هذا الإنسان ولكن أغلب الحالات لا تتوافق فيها الهوية الجندرية مع التركيب البيولوچي وهدفهم من ذلك طبعاً تقبّل الشواذ.


مساواة النوع:-
هم يطالبون بالمساواة بين الأسوياء والشواذ في الحقوق والواجبات وهو هدف من أهدافهم وقد وصف كوفي عنان في الأمم المتحدة أنهم (غير تقليدين) ولهم حقوق المتزوجين الطبيعيين مثل المعاش والتامين الخ.
ودائماً تحاول هذه الحركة أن تدخل الإسلام في موضوع العنف ضد المرأة ويريدون معرفة ما رأى الإسلام في العنف ضد المرأة ويهدفون من ذلك إلى أهداف خاصة بهم، ولكن يجب أن نعرف ما هو مفهوم العنف ضد المرأة ؟ الأمم المتحدة عرفت العنف ضد المرأة أنه عدم تمتع المرأة بحقوق الإنسان ووثيقة بكين أعلنت أن المرأة لها حقوق هي نفسها حقوق الإنسان وأي تحفظ على حق من حقوق الإنسان هو ضد المرأة

العنف المبنى على النوع:-

أي اختلاف في المعاملة بين الرجل والمرأة سببه النوع فمثلاً تعنيف الرئيس في العمل لأحدى المرؤوسات لديه هو عنف ضد المرأة ولا ينظرون إليه على انه عمل، وإذا طلب الزوج من زوجته أداء عمل ما أو القيام بواجب ما يعتبروا هذا عنف ضد المرأة أما العكس فهو المساواة ويعتبرون طلب الزوج معاشرة زوجته عنف ضد المرأة وأحياناً اغتصاب زوجي وهذا وارد في مذكرة بكين وكل دولة مشتركة في هذا المؤتمر عليها تطبيق أجندة بكين , فعندنا مثلاً يقولون أننا نجحنا في أن نجعل المرأة تسافر بمفردها وحقها في أن تطلق نفسها وجدير بالذكر أن موضوع قوامة الرجل على المرأة من الموضوعات التي تضايقهم جداً ودرجة القوامة إذا ألغيت ستهدم الأسرة ويتم الانفصال إذا كل هذه المحاولات (التمكين والتحرر) لإلغاء درجة القوامة يوجد في مجتمعنا ما يسمى الجمعيات الأهلية:-
وهو كيان نجحوا في زرعه داخل المجتمع كنوع من أنواع الاختراق وتم زرعه عن طريق التمويل الأجنبي وعن طريق هذه الجمعيات يتم تنفيذ أهدافهم ويبدأ بالصعيد عٌقر القيم والتقاليد ويجلسون مع البنات لعمل غسيل مخ لهم وقد رأيت بنفسي في موضوع الصحة الإنجابية الذي هو مطلب لهذه الحركات وهي في الأصل محاولة منهم لتوصيل المفاهيم التي يريدوها وهى تعليم جنسي آمن _ وسائل حمل _ الإجهاض للتخلص من الحمل غير المرغوب فيه.
ومن مطالب الأمم المتحدة أن يدخل موضوع الصحة الإنجابية ضمن التعليم ويتم عمل دورات للمدرسين عن موضوع الصحة الإنجابية لتعليمها للطلبة في المستقبل القريب وقد استشعرنا خطورة ذلك وقررنا عمل لوبي إسلامي فبدأنا بعمل تقارير موضوعية عن هذه المؤتمرات وبدأنا بعمل صحوة.
فقد قمنا بعمل ائتلاف منظمات إسلامية 2001 بعد مؤتمر للطفولة طرحت فيه وثيقة عن الطفولة باسم عالم جدير بالأطفال وقد رأينا بنات في سن 12 عاماً تقف لتحدثنا عن حقها في الاحتفاظ بالجنين وحقها في إجهاض الجنين فأحضرنا لهم أطفال 15،14 عام يتحدثون معهم بالمنطق عن مفهوم العنف فما هو العنف من وجهة نظرهم وخطورة ممارسة الجنس بدون زواج وقامت بالتحدث معهم فتاة عمرها 17 عاماً مسلمة ولكن تقيم بانجلترا وطرحت لهم لأول مرة (ثقافة العفة) التي تقينا من أخطار الايدز وهذا الائتلاف كان له تواجد بالأمم المتحدة وأشتركنا في اجتماع لجنة مركز المرأة وهي داخل الأمم المتحدة وهي مسئولة عن بكين وغيرها، وهي تقوم باجتماع سنوي اشتركنا فيه شهر مارس الماضي وألقينا بيان على منصة الأمم المتحدة وأمام وفود جميع الأمم وقد أوضحنا فيه العلاقة بين الرجل والمرأة وأنها علاقة تكاملية والدين يحلل الزواج ويحرم الزنا , والإجهاض، والمثلية وقد وفقنا الله أيضاً في الضغط على الوفود العربية الرسمية وتوضيح رؤيتنا وقد تجاوبوا معنا لإلغاء تقارير بالكامل في وثائق الأمم المتحدة وفقرات بالكامل تحث الرجال على التعاون مع الحركات التحررية وإقناعهم بالجندر وبها بنود صريحة وكاملة على ترك الممارسات التقليدية وممارسة بعض الممارسات المبتكرة وغير نمطية وذلك هو تحريض صريح على الشذوذ، والوثائق العربية محذوف منها هذه النصوص بالكامل وعندما قمنا بترجمتها وجدنا أهوال.

إذا هناك أمل ووقت وبارقة أمل للوقوف رغم أن الصحوة متأخرة لكننا سنعمل ونشارك في المؤتمرات والباقي على الله أن شاء الله.

منقول مركز المعرف الأسلامية

---

hgHfuh] hg],gdm grqdm hglvHm ,hg'tg

[karima]

ربي اكون في عونهم
خاصة من تلك المصطلحات غريبة تاع الصح
الفايدة في الدين تاعنا
اعطى للمراة كامل حقوقها
واذا تبعنا المفاهيم الى يدعون لها اصحاب الحركات ما نخرجوا باي نتيجة
البركة في ديننا

شكرا اخ احمد على الموضوع
تحياتي واحترامي