-1-
عيناك نارٌ، حاذري،لا تلعبي
... ولئن أردتِ الخيرَ لي، فتنقّبي
فأنا جديدٌ في الهوى وشؤونه
تلميذُ مدرسة، وغير مجرّبِ
فلتبدئي بمسلّماتٍ سهلةٍ
وتدرّجي من بعدها للأصعب
واحكي لكل الصفّ أني ناجحٌ
ولتفخري في (أولياء الأمر) بي
إن مرّ عامٌ ، فاسأليني ما الهوى؟
ماذا يدمّرُ أولا في المعجَبِ؟
فإذا رأيتِ بأنني مستوعبٌ
ونتائجي ممتازةٌ في الأغلبِ
فلتكتبي تحت المعدّل (شاطرٌ)
وضعي على كتفِي يديكِ وطبطبي
وتصرّفي بطريقة عفويةٍ
لا تلفتي للّحن ذوقَ المطربِ
فهناك ألف زميلة ستحبني
وتثير حولكِ قصةً كي تتعبي
مثلا خذي بين الدفاتر دفتري
وضعيه للتصحيحِ فوق المكتبِ
ولترسمي قلبين مثل مراهقٍ
ولتكتبي: (( يا قاتلي ومعذّبي
(قلبي يحدثني بأنك متلفي )
سأذوب فيكَ، رغبتُ أم لم أرغبِ
ستكون تلميذي النجيبَ..ومذهلي
ومعلمّي فنّ الهوى ومدرّبي ))
-2-
عيناك توصف للمريضِ بجرعةٍ
مضبوطة المعيارِ للمتطبّبِ
وأنا لديّ تحسسٌ في نبضتي
ولديّ في الشريان بعض تصلّبِ
فتفهّمي وضعي ولا تتهوري
ولتحسبيها جيدا..ولتحسبي
لا تزهقي روحي..ولا تتورطي
- أرجوك سيّدتي- بهذا المقلبِ
فأنا صبيٌّ والقصيدة لعبتي
لا تقحمي عينيكِ في لعب الصبي
سيقال عنكِ عميلةٌ مأجورةٌ
تغتالُ أجمل شاعرٍ في المغربِ