أكد أمس وزير الصناعة وترقية الاستثمار عبد الحميد تمار أن الحكومة تلقت العديد من طلبات إنشاء مصانع للسيارات والمركبات، مؤكدا في سياق حديثه أن المفاوضات مع هذه الأطراف متعددة الجنسيات
الحكومة تتلقى عروضا جديدة لتصنيع السيارات في الجزائر
أكد أمس وزير الصناعة وترقية الاستثمار عبد الحميد تمار أن الحكومة تلقت العديد من طلبات إنشاء مصانع للسيارات والمركبات، مؤكدا في سياق حديثه أن المفاوضات مع هذه الأطراف متعددة الجنسيات قد عرفت مرحلة جد متقدمة.
وأضاف الوزير أن عدد الشركات التي أبدت رغبتها في إقامة مصانع للسيارات والمركبات بالجزائر قد ارتفع دون أن يكشف عنه، موضحا في ذات السياق أن الحكومة خطت خطوات متقدمة في المفاوضات وسيتم إعلان كل التفاصيل حين الانتهاء من تحديد مخطط استثماراتها. وكانت شركة "آبار للاستثمار" الإماراتية أكبر مساهم في شركة "ديملر"، قد وقعت اتفاقاً مع وزارة الصناعة وترقية الاستثمار بشأن مشروع مشترك لتصنيعالسيارات في الجزائر، تمتلك فيه حصة نسبتها 24.5 بالمائة من رأس مال المشروع المشترك، بمساهمة أولية في رأس المال قدرها 5.46 مليون دولار، أي ما يعادل 4 ملايين أورو، وذلك بمشاركة خمس شركات ألمانية بغرض تصنيع 10 ألف سيارة سنويا بالجزائر، عن طريق استحداث ثلاث وحدات للإنتاج وإعادة تأهيل بعض الفروع القديمة، بالإضافة إلى إمكانية تصنيع سيارات عسكرية من نوع "مرسيدس".
وصرح الوزير في كلمة ألقاها أمس خلال إشرافه على افتتاح الصالون الرابع للإلكتروتيكنيك والصناعة والطاقة بقصر المعارض الصنوبر البحري، أن مشكل التكنولوجيا لا يحل باستيراد الآلات والمعدات الصناعية وإنما بتطوير صناعتها محليا وبلوغ مرحلة تصدريها نحو الخارج. وأضاف الوزير أن الجزائر تطمح للاستفادة من كل طاقاتها المدخرة عن طريق جلب تكنولوجيا التسيير والإدارة في إطار الشراكة مع متعاملين أجانب، تضمن الجزائر خلالها نسبة 51 بالمائة على الأقل من المساهمة المالية.
ومن جهته، أعلن السفير الألماني بالجزائر"ماتاي هوفمان" أن حجم الصادرات الألمانية نحو الجزائر المتمثلة في المعدات الكهربائية قدر بـ 211.5 مليون أورو سنة 2008 أي بزيادة فاقت 17 بالمائة مقارنة بسنة2007 ، إلا أن هذه الأرقام عرفت تراجعا بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية التي عصفت باقتصاديات عديد بلدان العالم، حيث قدرت نسبة الانخفاض بـ 25 بالمائة في كل القطاعات ما عدا قطاع تصدير تكنولوجيات الطاقة الذي نمى بنسبة 42 بالمائة، مشيرا إلى أن هذه الأرقام سمحت لألمانيا بأن تكون رابع شريك أجبني للجزائر. وذكر السفير الألماني أن بلاده أصبحت رائدة في مجال " التكنولوجيا الخضراء" محققة تغطية بنسبة 16 بالمائة للسوق العالمية، وتطمح إلى تعزيز شراكتها مع الجزائر في هذا المجال، ووضع كامل خبرتها في سبيل تحقيق مشاريع اقتصادية ضخمة تعود بالفائدة على البلدين خاصة في مجالات توزيع الكهرباء، البناء، المنشآت القاعدية، والمياه.
الجدير بالذكر أن ألمانيا ضيفة شرف الطبعة الرابعة لهذا المعرض الذي يشارك فيه 66 عارضا من 11 بلدا تأتي الصين، ايطاليا، اسبانيا وتركيا في مقدمتهم وذلك على مدى أربعة أيام.
عبد الرحمن جعيد
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )