''حذار من مرض الضيقة''

[TINA]

''حذار من مرض الضيقة''

يعاني الكثير من مرض ''الضيقة'' الذي من أعراضه السعال والبصاق والتعرّق والشخير، وغيرها من الأعراض التي تصحبه بصعوبة التنفس والتي غالبا ما تظهر في الليل أكثـر من النهار.
تهدأ نوبة ''الضيقة'' بعد دقائق معدودة تلقائيا أو باستعمال الأدوية كما قد تطول أحيانا أخرى وتستغرق وقتا يتطلب اللجوء إلى المصلحة الاستعجالية لتلقي العلاج الضروري، حتى يتمكن المريض من استعادة قدرته على التنفس بصفة طبيعية ودون معاناة.
تتكرر نوبات ''الضيقة'' خلال أيام حسب درجة المرض الذي هو أنواع؛ هيّن عند البعض ومعتدل عند البعض الآخر، وقاس عند الباقي الذين يصابون بعدة نوبات في نفس اليوم.

كثيرا ما يكون مرض ''الضيقة'' مشترك مع مرض الحساسية التنفسية أو الجلدية مثل الثرى أو الإكزيما وغيرها.
يصاب المريض بنوبة ''الضيقة'' غالبا في الليل حيث يستيقظ من نومه بسبب صعوبة التنفس التي تتفاقم تدريجيا، حتى ترغمه على الجلوس لمحاولة تجرع القليل من الهواء الذي يفتقده أكثر فأكثر. لا تفوت دقائق معدودة حتى تبلغ صعوبة التنفس ذروتها وتشتد حالة المريض الذي يبحث بكل قواه على الهواء، فنلاحظ عليه العرق الذي يتهاطل وقلقه الذي يشتد ومخاطيه التي تزرق، وقفصه الصدري يكون في حالة توسع كبير لكنه بحاجة إلى الهواء الذي بقي منحصرا بداخله وعدم قدرته على تجديده، بحيث يصعب عليه الشهيق الذي يصبح بطيئا وعسيرا ويصعب الزفير أكثر حتى يصبح المريض يشخر ويصفر عن بعد أثناء هذه النوبة. تلي هذه الأعراض التي تجعل صاحبها متعبا ومنهكا فاقدا كل قواه بسبب كل الجهد الذي يبذله من أجل حصوله على بعض الهواء فيصبح يسعل ويبصق بصعوبة كبيرة قد تهدأ هذه النوبة أحيانا ويرجع المريض إلى نومه، لكن في أغلب الحالات الأمر بحاجة إلى مراعاة طبية وأدوية خاصة (موسعات القصبات التنفسية، مضادات الالتهاب وغيرها) حتى يسترجع المريض حالته الطبيعية وتمكنه من التنفس دون معاناة.
تعود أسباب الضيقة المتعددة إلى عوامل مختلفة مثل الحساسية والتلوث وتغير الطقس والرطوبة والتدخين والدخان... إلخ.
يؤدي إلى حدوث النوبة التهاب حاد يمس مخاطية القصبات التنفسية التي تصبح منتفخة وتصاب بأودمة تجعلها ضيقة لا تسمح بمرور الهواء عبرها بالقدر الكافي إضافة إلى تراكم إفرازات المخاطي التي تكون سدادات على مستوى القصبات التنفسية تعيق عملية خروج ودخول الهواء.
الكثير من المصابين بمرض ''الضيقة'' قد شفيوا بعد تغيير مكان سكناهم ولجوئهم إلى الجبال حيث تختلف كثافة الهواء بالنسبة لمستوى البحر وتقل الأجسام الكيمياوية الضارة بالتنفس على الخصوص مثل ثاني أوكسيد الكربون (2co) والتلوث وغيرها ثم الميكروبات، ومن جهة أخرى تواجد الأوزون على المرتفعات والذي يلعب دور مبيد يساعد على التنفس أحسن عكس مستوى البحر حيث ينعدم تقريبا الأوزون، ...الخ.
يحتاج المريض بـ''الضيقة'' إلى الدواء على الدوام وإلا وجد نفسه في نوبة جديدة قد تؤدي به إلى المستشفى.

---

''p`hv lk lvq hgqdrm''