أحرز 290 هدفا رغم أن تكوينه الجسماني لا يوحي بقدراته الهائلة وغير التقليدية في إحراز الأهداف؛ إلا أن راؤول جونزاليس بلانكو أثبت أنه يعشق شيئا واحدا اسمه "تحطيم الأرقام
رغم أن تكوينه الجسماني لا يوحي بقدراته الهائلة وغير التقليدية في إحراز الأهداف؛ إلا أن راؤول جونزاليس بلانكو أثبت أنه يعشق شيئا واحدا اسمه "تحطيم الأرقام القياسية تحطيما".
وبدأ راؤول مشواره مع كرة القدم في الفريق الأول لريال مدريد وعمره 17 عاما، وكان المنقذ والهداف الأول للفريق في سنواته الأولى حتى حصل على لقب "راؤول مدريد"، لكنه تراجع بشدة ولم تعد أهدافه غزيرة ولم يحصل على لقب هداف الفريق الملكي في الموسم منذ أكثر من 6 مواسم، لكن الأمر تغير كلية مرة أخرى.
وعاد القائدراؤول -30 عاما- في الموسم الجاري لمستوى "زمان"، وتصدر قائمة هدافي الفريق الملكي في كافة المسابقات، وتوالت أهدافه القاتلة التي كان آخرها يوم الأحد عندما قاد "البلانكو" لفوزٍ ثمينٍ للغاية على أشبيلية في الدوري بنتيجة 3-1 بعدما أحرز هدف تحويل النتيجة من التعادل 1-1 إلى التقدم، ولا تسل عن روعة الهدف.
سيناريو الهدف
تقدم الريال في البداية بهدف لغابرييل هاينز وتعادل للضيوف فريدريك كانوتيه، وقبل أن تمر دقيقتان على هدف التعادل ويدب الإحباط في قلوب الجماهير خوفا من هزيمة ثالثة على التوالي، جاء المنقذ "ابن جونزاليس" واستقبل تمريرة من ويسلي شنايدر ونظر إلى جواره فلم يجد إلا منافسيه الذين وضعوا رقابة صارمة عليه، خاصة في غياب الهولندي رود فان نيستلروي، فماذا فعل؟.
قرر صاحب القميص رقم 7 الاعتماد على نفسه، فطالما اعتمد على قدراته الفذة، فروَّض الكرة واستدار ناحية المرمى وأطلق صاروخا بقدمه اليسرى التي لا تخطئ لتستقر الكرة "سعيدة" ببراعة الهدف في الزاوية اليمنى العليا لمرمى الحارس المسكين.
وإذا كان راؤول قد أحرز أهدافا كثيرة وساهم في فوز ريال مدريد المتصدر وحامل اللقب في أن يزيد فارق النقاط مع برشلونة صاحب المركز الثاني إلى 6 نقاط قبل 8 مراحل من نهاية المسابقة، فإن هذا الهدف تحديدا أضاف للقائد الملكي رقما قياسيا جديدا.
وأصبح رصيد راؤول من الأهداف التي هزت شباك المنافسين 290 هدفا، ليعادل رقم سانتيلانا هداف الفريق الملكي السابق، ويصبح ثاني هداف في تاريخ النادي، ولا يفصل راؤول عن ألفريدو دي ستيفانو أسطورة وهداف الريال الأول على مدار التاريخ سوى 17 هدفا.
وباعتبار أن ريال مدريد مدد تعاقد راؤول في الموسم الجاري حتى عام 2011؛ فإن استمرار الهداف الإسباني بمستواه الحالي سيضعه على رأس القائمة الذهبية لهدافي النادي.
ويبقى التأكيد على أن راؤول لا يمتلك سرعة كبيرة أو طولا فارعا أو حتى قوة جسمانية هائلة؛ إلا أنه يمتلك عقلا وذكاء وخفة في كرة القدم تعوضه عن كل تلك الأمور، بل وربما تكون أفضل.
ودافع راؤول عن ألون ريال مدريد في 648 مباراة حتى الوقت الحالي، ويحتل أيضا المركز الثاني في أكثر لاعب شارك مع النادي، ولا يسبقه سوى سانشيز برصيد 712 مباراة، ومن المتوقع أن يمارس "ابن مدريد" هوايته في تحطيم الأرقام المتبقية قريبا.
وبمناسبة تلك الهواية، فإن راؤول -الذي سجل 16 هدفا في الدوري الإسباني هذا الموسم- يتصدر قائمة أكثر لاعب أحرز أهدافا في تاريخ دوري أبطال أوروبا برصيد 61 هدفا منهما 5 أهداف في الموسم الجاري.
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )