في منطقة الجنوب، نحن بحاجة إلى أهل البرهان، تماما مثل حاجتنا إلى أعيان العرفان، والمقصود بأهل البرهان والمعارف، مواقع القيمة المضافة، حيث جامعات تكنولوجيا القمة، ومختبرات البتروكيمياء والكيمياء الصناعية، ومراكز
في منطقة الجنوب، نحن بحاجة إلى أهل البرهان، تماما مثل حاجتنا إلى أعيان العرفان، والمقصود بأهل البرهان والمعارف، مواقع القيمة المضافة، حيث جامعات تكنولوجيا القمة، ومختبرات البتروكيمياء والكيمياء الصناعية، ومراكز البحوث العلمية محل صنع رأس المال الفكري، وبراءات الاختراع تكملها في ذلك معاهد الإيكولوجيا وحماية البيئة.
“في ظل هذه المعطيات، يبدو جليا أهمية تواصل الجنوب تعليما وتكوينا وتمهينا مع الثورة المعرفية وآخر مستجداتها لحظة بلحظة في عهد الزمن الرقمي الذي لا يقبل الاستغراق، وكذا تعلم اللغات الأجنبية باعتباره أولوية، وكل ذلك سيؤدي حتما، شيئا فشيئا إلى وجود بيئة علمية وثقافية تنمو في حضن حضارة الجنوب وتمتزج بها”.
في منطقة الجنوب، نحن بحاجة إلى أهل البرهان، تماما مثل حاجتنا إلى أعيان العرفان، والمقصود بأهل البرهان والمعارف، مواقع القيمة المضافة، حيث جامعات تكنولوجيا القمة، ومختبرات البتروكيمياء والكيمياء الصناعية، ومراكز البحوث العلمية محل صنع رأس المال الفكري، وبراءات الاختراع تكملها في ذلك معاهد الإيكولوجيا وحماية البيئة.
بهذا الشكل تتكامل منارات الحكمة، يقودها أقطاب العرفان، حيث تصنع النفس الزكية والعين البصيرة عبر الانتقال بين مقامات العرفان نظريا كان أم عمليا، فالأهم هو تحصيل دليل الحكمة الذي من شأنه أن يسهم بقوة اليوم في ملء الفراغ الاستراتيجي الذي خلفه الإسلام السياسي، إثر فشله في بناء الدولة وتسيير الحكم، على أن تتكامل تلك المنارات مع مراكز البرهان المولدة للمعرفة، مصدر خلق الثروة وركيزة الاقتصاد الرقمي، القائم أساسا على المعرفة وحسن إدارة الوقت، حتى لا نقع ضحايا الوقت عندما يتجاوز الزمن الاجتماعي الزمن السياسي، فنقع في مشكلة انعدام تزامن بين القرار السياسي والمطلب الاجتماعي، كما يحدث اليوم في قضية الغاز الصخري، لمجرد مغالطة وجد أهل العرفان فيها أنفسهم بحاجة إلى أهل البرهان، يستقدمونهم من الشمال، كي يستكمل عين اليقين وحق اليقين بعلم اليقين، تماما كما يقصد أهل الشمال أعيان الجنوب، إذا ما اعتلت القلوب أو احتارت العقول، فاحتاجت الأولى لمن يعيد إليها سكينتها وسلامها الداخلي، وتطلعت الثانية إلى من يلهمها دليل طريق، وإن كان بين العقل والفؤاد تداخل في المعنى، أكدته النصوص، ولم ترق إليه بعد العلوم، وكلاهما أي البرهان والعرفان ضروريان للشمال والجنوب، ويبقى الامتياز بينهما، حيث ما وجد رافدا مهما لتحقيق التوازن في التنمية بكل أبعادها، لاسيما أن هناك غدا للنفط أو البترول، وهناك نفط الغد، المتمثل في المعرفة التي لا تنضب، فكلما استهلكنا النفط قلت الكمية المتبقية منه، وكلما استهلكنا المعرفة زاد إنتاجها، وهنا نؤكد بأنه لابد أن يكون للجنوب أقطاب معارف يشدون من أزر أقطاب العرفان، باعتبارها مصدرا للثروة من جهة وبكونها من أسرع مكونات التغيير في الاقتصاد وفي البيئة الاجتماعية، ووسيلة تحقيق التزامن بين القرار السياسي والزمن الاجتماعي، فضلا عن عامل آخر غاية في الأهمية والمتمثل في اللغات المستخدمة في التعبير عن المعرفة، حيث سجل الجنوب دوما نتائج غير مرضية في اللغات الأجنبية في شهادات الابتدائي والمتوسط والثانوي، بل وصل الأمر إلى إلغاء امتحان اللغة الأجنبية في بعض مناطق الجنوب، في الوقت الذي لم تعد تحمل اللغة الأجنبية بعدا إيديولوجيا، بقدر ما أصبحت اللغة تمثل سلعة وتحمل بعدا خدماتيا بحتا، وهنا لابد أن تتحمل القطاعات المعنية مسؤوليتها كاملة في هذا الجانب، لاسيما أن الشركات في الجنوب دولية، ومؤهلات العمل معها تحتاج إلى التركيز على اللغات الأجنبية بشكل خاص في الجنوب، كما أن المنطقة سياحية جاذبة، وبحاجة إلى أن يتقن أهلها أكثر من لغة أجنبية، يكتسبونها كسلعة وخدمة تمثل قيمة مضافة في مجال ذلك الجزء من الاقتصاد الخاص بالاستثمار في السياحة من جهة، كما تعتبر إحدى مؤهلات التثاقف والتقابس بين الحضارات من جهة ثانية.
في ظل هذه المعطيات، يبدو جليا أهمية تواصل الجنوب تعليما وتكوينا وتمهينا مع الثورة المعرفية وآخر مستجداتها لحظة بلحظة في عهد الزمن الرقمي الذي لا يقبل الاستغراق، وكذا تعلم اللغات الأجنبية باعتباره أولوية، وكل ذلك سيؤدي حتما، شيئا فشيئا إلى وجود بيئة علمية وثقافية تنمو في حضن حضارة الجنوب وتمتزج بها، وعبرها يسهل استيعاب خلفيات وأبعاد أي مشروع اقتصادي وتنموي، غازا صخريا كان أو غيره، لأنه حينئذ يكون أهل البرهان، أهل الخبرة والعلم من أبناء الجنوب أنفسهم، قد قاموا بواجبهم في تهيئة المناخ على خلفية بصيرة من أهل العرفان، لاستقبال القرار السياسي المتزامن مع الزمن الاجتماعي.
1 - عبدو
عين صالح
2015-02-12م على 1:04
يعني انتم لستم شمال متطور و نحن لسنا جنوب متخلف نحن اهل الصحراء , ثم نحن لا تنقصنا معرفة او علم بمخاطر هذا الكنز المسموم ليفهمنا اهل عرفانك او برهانك , المشكل يا مدام مشكل فساد سياسي تعجزين انت عن الكلام بكل بساطة , فكيف بنظام لا يستطيع السيطرة على مياه الصرف الصحي فوق الارض ليسيطر على مواد كيميائية لكيلومترات تحت الارض , و لا ينقصنا خبرائكم الذين فشلوا في ادارة ازمة من ازمات الجزائر ليفهمونا الغازالصخري , كان من الاجدار بهم حل ازمات الجزائر , انا ادعوك الى الصحراء لتري حجم التلوث الناجم عن هذا التنقيب ام لا تباعين الاخبار , و تعالي لتقفي على مستوى وعي و فهم ابناء الصحراء و دعيك من الكتابات و الكلام من الصالات الفارهة و لتقفي على ارض الواقع .
2 - فوزي
باتنة-Canada
2015-02-12م على 3:38
مقالات مسمومة , تسوق بطريقة ملتوية للسلطة تقول بلي ناس الجنوب و عين صالح لا يتقنون اللغات الاجنبية و لهذا هم لا يمكنهم معرفة فوائد هكذا مشروع كالغاز الصخري !!!! ... يعني الدكتور قسوم و بن بيتور و بوجلخة ثقافتهم عربية !! ويلكم من مزابل التاريخ يا من تدعون الثقافة و العلم و تتفنون في ايجاد مبررات ميتافزيقة لذر رمادكم في عيون الشعب , لكن هيهات لبروجبندا حزب الديناصورات ان تؤثر في عقول شباب الفايسبوك .... قبح الله علماء سخروا علمه لخدمة الباطل
انشروا يا خبر
3 - mohessaidmohob
algerie
2015-02-12م على 5:25
الجنوب ليس مذنبا سيدتي .. فاهل البرهان و البتروكيمياء لا يوجودون في الشمال ايضا .. كل ما في الامر ان هؤلاء يتنعمون بخيرات الجنوب دون برهان و دون ان يطلب منهم احد تعلم لغات الا اذا كنت تقصدين الامازيغية فاظنها الكفاءة الوحيدة .
4 - ابراهيم
الاغواط الجزاءر
2015-02-12م على 7:38
اظنك لا تدركين خطورة ما تقولين او بالاحرى الى ما تلمحين و لكن الخطا ليس منك الخطا لهذا المجتمع الذي اتاح لامثالك التجريح و الكلام عن اشياء لا يعرفونها البتة انك بم قلته
5 - محمد
;ouargla ain salah
2015-02-12م على 11:31
اهل العرفان و اهل اليرهان
مقال على مقاس من اوصلك للبرلمان
نحن سكان الصحراء مازلنا متخلفين ( حسب رايك ) ، نعم نحن متخلفين في ميدان التبعية و الاندماج ، لا نحسن اللغات الاجنبية و لكن اكبر نسبة من طلبة الجزائر الذين نالوا براءات اختراع في الجامعات الغربية تربوا فوق رمال صحرائنا
لن نقبل بمشاريع التبعية " للام " الحنون و اذا تماديتم فانكم تضعون كل الوطن على كف عفريت و ليس الجنوب فقط .
6 - عبدين
تبسة
2015-02-12م على 11:47
قالك اليوم سيدتي المحترمة يشبه " الخمر و الميسر "
7 - ishak
الجزائر
2015-02-12م على 11:20
(ملء الفراغ الاستراتيجي الذي خلفه الإسلام السياسي ، إثر فشله في بناء الدولة و تسيير الحكم ) متى اتيحت الفرصة اصلا للاسلام السياسي ليمارس الحكم حتى يفشل فيه . كلام فارغ اما عن الغازالصخري فانت بحاجة الى المزيد من القراءة حول الموضوع حتى تلمي بجميع جوانبه
8 - halim
algerie
2015-02-12م على 12:32
بسم الله الرحمان الرحيم
انا لا اوافقك في كلامكي " الإسلام السياسي " أي انكي تتهمين الإسلام بالفشل و التنظيم الإخواني هو من شوه صورة الاسلام حيث يسلكون طريق العنف تكفير الناس و هم لا يملكون برامج للإصلاح الإقتصادي .
9 - Salim
Constantine
2015-02-12م على 13:05
اهل الجنوب لديهم من العلم و الخبرة ما يكفي . و إذا كان هناك نقص في التعليم فسببه السلطة المريضة . كفانا سبابا للشعب .
10 - علي
2015-02-12م على 13:54
انا اتعجب هل يجب ان نتكلم الانجليزية او الفرنسية لنعرف ان هناك رائحة للغاز او البترول في مياه الشرب او ان الذين يتقنون اللغات الاجنبية ياكلون و يشربون من جهات اخرى ؟؟؟ الكارثة ان هؤلاء اشباه المتعلمين عندما ينتقدون يوجهون الذنب دوما الى عامة الناس عوض ان يقومون بما يجب على كل عالم ( حقيقي و ليس شبيه ) ان يقوم به للنهضة بامته و دولته .
11 - الجزائر- رشيد
2015-02-12م على 14:23
أنصحك بأن تضعي يا سيدتي قدميك علي الأرض و تدرسين الأمر بعين الواقع لنجد الحل سويا . فالجيل البرهان أو الخبراء في الجزائر الأم قد إستقزم و نفي من زمان عن الساحة العلمية و السياسية فلآن و للأسف نعيشة جميعا بدون إقصاءهته الخيبة المريرة . فالعلاج صعبا و لكن ليس مستحيلا إذا عقدنا العزم سياسيا و إجتيمعيا لتدارك الأمر . و نحمده تعالى أن أوثنا هذا البلد مسلما فهو الأساس به نصل و من دونه نفقد كل شيئ . أما عن الغاز الصغري فالتركي أصحاب القرار يدرسون الأمر .
لا يمكنكم مشاهدة باقي المشاركات لأنك زائر ..
إذا كنت مشترك مسبقاً معنا .. فقم بتسجيل الدخول بعضويتك المُسجل بها
للمتابعة و إذا لم تكن كذلك فيمكنك تسجيل عضوية جديدة
مجاناً (
من هنا )