alwahatech - الحياة ستصبح مستحيلة في الصحراء في الجزائر

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الروابط .. للتسجيل فضلاً اضغط هنا]

الحياة ستصبح مستحيلة في الصحراء في الجزائر

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الروابط .. للتسجيل فضلاً اضغط هنا]

سيمنع آلاف الجزائريين من الإقامة في بيوتهم ليس بسبب قرار إداري أو أمني بل بسبب الاحتباس الحراري، هذا ما كشفه آخر تقرير للأمم المتحدة حيث قال إن أجزاء من الصحراء الافريقية الكبرى التي يقع الجزء الأهم منها في الجزائر ستصبح غير قابلة للإقامة في حالة ارتفاع الحرارة على سطح الكوكب بـ 3 درجات في العقود القادمة.

توقعت دراسات مناخية أخرى أن تصبح بعض المناطق في الصحراء الكبرى غير قابلة للإقامة إذا ارتفعت درجة حرارة الأرض بـ3 درجات و قال الخبير الأمريكي جوك ويستلي " سيصل ارتفاع درجات الحرارة بالإنسان إلى حدود عدم القدرة على التحمل في الصيف، وإذا لم يتواجد الناس في بيوت أو سيارات مكيفة فإنهم قد يموتون من ارتفاع درجة حرارة الجسم و الاجهاد "

ويؤثر التدهور المناخي البيئي والتصحر في عدة دول على الاستقرار السياسي حسب دراسات متخصصة كما قع في دارفور بالسودان وفي ذات السياق اعتبر الكاتب التنفيذي لدى الأمم المتحدة المكلف باتفاقية مكافحة التصحر،" لوك نكاجا"المسؤول تجربة الجزائر في مكافحة التصحر رائدة لقاء مع القناة الإذاعية الثالثة ،شدد على ضرورة اقتداء الدول الإفريقية بها قائلا أن الجزائر عملت على إدراج الاتفاقية ضمن مخططات التنمية التي تتبناها منذ سنوات لا سيما في مجال التنمية الريفية الذي خصص له ما لا يقل عن 60مليار دينار سنويا،و هو ما أسفر عن النتائج المبهرة التي لحظناها فيما يتعلق بإصلاح الأراضي على مستوى منطقة السهوب الواقعة بين الشمال و الجنوب والتي تشغل09بالمئة من مساحة الجزائر الكلية،بالإضافة إلى اهتمام الحكومة الجزائرية بالحفاظ على الموارد الطبيعية.

قال تقرير اللجنة الإقتصادية الإفريقية التابع لمنظمة الأمم المتحدة إن 97 بالمائة من مجموع مساحة الجزائر هي أراض جافة بالمقاييس المناخية الدولية وأن أكثر من 400 ألف كلم مربع أو 1/6 من المساحة الإجمالية للجزائر هي أراض شديدة الجفاف، أشار التقرير إلى أن 40 بالمائة من مجموع مساحة الجزائر هي إما صحراء أو معرضة للتصحر و وتهدد الرمال المتحركة نحو 40 بالمائة من الأراضي الزراعية المروية و75 بالمائة من المساحة المخصصة لزراعة الحبوب و84 بالمائة من مساحة المراعي

و صنف التقرير 3.15 بالمائة من الأراضي في الجزائر بأنها غير صالحة للزراعة بسبب الملوحة العالية، وصنفت دراسة متخصصة لمنظمة دولية الجزائر ضمن 30 دولة تهدد الصحارى أراضيها الفلاحية ضمن قائمة تضم 100 دولة عبر العالم، وتوقعت دراسة أوربية استندت لصور قمرين صناعيين متخصصين في المناخ تابعين لفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية تواصل دورات الجفاف و " استمرارها لفترات طويلة بصورة غير عادية في شمال إفريقيا " وسيبلغ متوسط الفترة الفاصلة بين موجة الجفاف والموجة التي تليها ثلاث سنوات فقط، و تنتج هذه الظاهرة عن الاحتباس الحراري في شمال إفريقيا بالضبط في المغرب والجزائر و تؤدي للمزيد من التصحر في المغرب والجزائر وعموم شمال إفريقيا

وتعني هذه التقارير بأن الإنتاج الزراعي الجزائري سيتضرر كثيرا وقد تنخفض المساحة المخصصة لإنتاج الحبوب سنة بعد أخرى ما يعني استحالة رفع الإنتاج الوطني من المواد الغذائية ذات الاستهلاك الواسع وبالتالي رفع التبعية الغذائية للخارج ، وتشير ذات التوقعات للأضرار الجسيمة التي قد تصيب قطاع تربية المواشي والأبقار في الجزائر الذي يعول عليه للحد من التبعية الغذائية للخارج، يبلغ تأثير التقلبات الجوية المتوقعة وزيادة تصحر الأراضي في السهوب و الهضاب العليا ذروته بالتأثير حتى على نسب مهمة من مساحات الأراضي المروية المخصصة لإنتاج الخضراوات، ما يعني المزيد من التبعية الغذائية للخارج

هذه التوقعات السيئة حركت حكومات أوروبية حيث مولت اسبانيا مشاريع لمحاربة التصحر في المملكة المغربية التي كشفت دراسة رسمية بأن 95 بالمائة من أراضيها مهددة بالتصحر، و نبهت الدراسة لسوء تسيير زراعة الحبوب التي ساهمت بقسط وفير في تدهور الأراضي التي كانت في السابق قابلة للاستصلاح ، و أصاب التصحر نسبة 50 في المائة من الأراضي الجافة التي لم تكن مصنفة كصحارى في السابق عبر دول في شمال أفريقيا.

[عزيزي الزائر يتوجب عليك التسجيل لمشاهدة الروابط .. للتسجيل فضلاً اضغط هنا]